الممارسات الشرعية لوقف حالات فسخ العلاقة الزوجية بالثلاث
الإكمال هو :الإبلاغ عن قصية ثبوتية في مواجهة القضاء، بغاية إثباتها وتوثيق حكمها القانوني)))، فعلى هذ، فإن تشطيب لطلاق هو لإبلاغ عنه في مواجهة لقاصي بغرض إثباته، وتوثيق حكمه التشريعي، ولذا يكمل على حسب الممارسات المتبعة في المحاكم.
والمحكمة المخصصة بتعطيل فسخ العلاقة الزوجية هي محكمة الأحول الشخصية، وفق منظومة القصاء الجديد الذي صدر بالمرسوم الملكي رقم م/78 في تاريخ 19/9/1428هجرياً، غير أن هذ النسق لم يبدأ الشغل به.
والمعمول به هذه اللحظة وفق نسق المرافعات التشريعية أن إنهائه يشطب في المحكمة الجزئية لضمان والأنكحة في المدن التي تبقى فيها المحكمة المنوه عنها: أي في العاصمة السعودية الرياض عاصمة السعودية وجدة، أما في المدن الأخرى فهو من اختصاص المحاكم العامة.
ومن يقوم بتعطيل فسخ العلاقة الزوجية هو القرين أو وكيله؛ لأن فسخ العلاقة الزوجية لا يصح سوى من القرين أو وكيله، ولا يصح من القرينة سوى إذا وكّلها القرين به في الشريعة الإسلامية. وإذا امتنع القرين من إنهائه وإثباته في مواجهة لقاضي، أو لم يقم به، فللزوجة ترقية الدعوى لإثبات طلاق قرينها لها في المحكمة المخصصة.
والزوج إذا جاء إلى محكمة الأحول الشخصية لإيقاف فسخ العلاقة الزوجية فهو إما قد تلفظ بالطلاق قبل حضوره إليها، أو لم يتلفظ عقب، ويرغب إيقاع فسخ العلاقة الزوجية لدى القاضي.
فأما الذي تلفظ بالطلاق فيقوم بتحميل «قدوة مناشدة إثبات فسخ العلاقة الزوجية» وأما الذي لم يتلفظ فيقوم بشحن «عبرة دعوة فسخ العلاقة الزوجية» لدى إعادة النظر فيه للمحكمة، ثم يكمل إحالته أولاً إلى مكتب التوجيه ولتصليح المتواجد في المحكمة ذاتها.
قبل أن تدع ذاك الموضوع لنأخذ جولة عاجلة بخصوص مفهوم لفظ فسخ العلاقة الزوجية:
«طلق» لفظ يبرهن أن التخلية والإرسال لغةً. ويقال للإنسان حيث عتُقَ: طَليقٌ، أي:
أمسى حرًّ. ويقال: طلَقت الناقة، إذا سرِّحت إذ شاءت. ولطالق من الإبل: هي
التي طلقت في المرعى. ومرأة طالق: أي طلقها قرينها، ويقال طلّق الرجلُ، يطلِّق طلاقاً. وطلاق الإناث المعنيين: أحدهما حلّ عقدة النكاح، والآخر بمعنى التخلية، والإرسال.
أما فسخ العلاقة الزوجية في اصطلاح الفقهاء ولقد عرّفه موفق الدين بن قدمه بقوله: «فسخ العلاقة الزوجية هو: حل قيد النكاح». ونوه البهوتي فيه إلى فسخ العلاقة الزوجية الرجعي، فقال: «فسخ العلاقة الزوجية: حلّ قيد النكاح أو بعضه». وأما الخطيب الشربيني ولقد أدرج الألفاظ في تعريفه، وصرح:« فسخ العلاقة الزوجية: حل إتفاق مكتوب النكاح بلفظ فسخ العلاقة الزوجية ونحوه»))).