أشكال المؤسسات 101
هل لديك وجهة نظر مشروع وتود إنشاء مؤسسة لها، وعند التشكيل علمت أن ثمة أشكال مغايرة من المؤسسات ولا تعرف الفروقات بينهم بسهولة؟ تلك المقالة أولية تصبو إلى معاونتك في وعى الأشكال الأساسية للكيانات التشريعية التي بإمكانك الانطلاق منها.
ولتلخيص مواصفات المؤسسات على العموم:
المؤسسات غير ممكن تكوينها سوى عبر الإخلاص بمتطلبات تنظيمية وشرعية محددة
المنشأة التجارية هي كيان مستقل عن الأفراد الذين يملكونها سوى في حالات استثنائية.
المنشأة التجارية نفسها مسئولة عن عقودها التي تبرمها والأخطاء التي تتسبب فيها وليس مدراءها أو شركاءها
المنشأة التجارية تتألف ملكيتها على يد حصص أو أسهم يكمل تقسيمها بين الملاك وتلك الحصص أو الاسهم لها قوة تعول على كميتها في يد الشريك. فإن كنت عندها خمسين حصة وأنا أملك عشرة حصص بالتالي أنت لديها 5 أضعاف ملكيتي من المؤسسة وخمسة أضعاف الأصوات التي أملكها وكل ريال احصل فوق منه كربح تحصل أنت على 5 ريال مقابله.
يمكن فصل الثروة عن المصلحة
الشريك الذي يمل بإمكانه بيسر بيع حصصه منها دون الاحتياج للتأثير على نشاط المنشأة التجارية وحياتها
إن “المؤسسة” مثلما صرح رئيس واحد من أكثر أهمية الجامعات الدولية هي “أعظم اكتشاف اقتصادي في الزمان الماضي المحادثة”، مثلما وأن تطورها اتاح الميدان لمحركات اقتصادية غير معهودة في الزمان الماضي، فهي لم تزد ربحية ملاكها لاغير وإنما صنعت وظائف وحفزت الابتكار، مثلما واصبحت أصل دخل للدول عبر الرسوم.
أسفله هو إختصار متعجل ومبسط لأنواع المؤسسات التي أعترف بها التشريع السعودي.
شركة فردية
المنشأة التجارية الفردية ليست مؤسسة مثلما سيأتي شرحه إلا أن نتحدث عنها هنا نتيجةًً لأنها أكثر الاجهزة التجارية انتشاراً في القطاع التجاري بالمملكة، إذ أن عدد الشركات الفردية اللائحة في المملكة يقترب من ثمانمائة 1000 شركة فيما أن عدد المؤسسات (بكافة أنواعها المتنوعة) في حواجز تسعين 1000 مؤسسة لاغير. لقد أتخذ الكثيرون طراز الشركة إذ أنها الأسهل في اجراءات وقيمة الاستحداث، ومن الفوائد التي أتجه إليها عديد من ملاك الشركات هي أن المنشأة التجارية تقوم ملكيتها على واحد شخص ليس إلا. وبصرف النظر عن كل ما في مرة سابقة، الشركة ليست كياناً منفصلاً عن مالكها. بما يتضمن أن ديون المنشأة التجارية هي ديون مالكها. فإن أفلست الشركة وغرقت في الديون فإن الدائنين يستطيعون مطالبة مالكها بالوفاء عن الديون من أمواله الشخصية.
المؤسسات
تشريع المؤسسات السعودي الجديد سمح بـ إستحداث مؤسسة (وليس شركة) من واحد فرد فحسب (أي دون اشتراط وجود شريك أخر برفقته) ولذا التقدم في التشريع سيؤدي بالمؤسسات الفردية إلى الانحسار إعتباراً لسلبها الأفضلية الأكثر أهمية للشركات مع دمجها مع الإمتيازات التي تتلذذ بها المؤسسات على العموم.
المؤسسات من جهة المبدأ تنقسم إلى قسمين: مؤسسات شخصيات وشركات مبالغ مالية ولكل منهما أشكال. مؤسسات الأفراد هي ما تؤسس على الاعتبار الشخصي للشركاء أنفسهم وشخصياتهم وقدراتهم والثقة المتبادلة في حين بينهم، لهذا يترتب على إفلاس الشريك أو إعساره أو الحجز فوق منه أو هلاكه نفوذ على حياة المؤسسة. وفئات مؤسسات الأفراد التي اعترف بها الدستور السعودي هي:
مؤسسة التضامن،
مؤسسة التوصية البسيطة، و
مؤسسة المحاصة
أما فيما يتعلق لشركات الثروات فهي المؤسسات التي تقوم على الاعتبار المالي أي أن تكوين المؤسسة حاضر على رأس الملكية الذي يقدمه الشركاء بغض البصر عن أشخاصهم وقدراتهم. وأنماط تلك المؤسسات التي اعترف بها الدستور السعودي بالإضافة على الأشكال الماضية هي:
مؤسسة ذات مسؤولية محصورة
مؤسسة المشاركة
وقبل التعريف بجميع نمط من الهام علم مفهوم “المسؤولية المقيدة” وهي سمة تستمتع بها زيادة عن نمط من المؤسسات. وهي تعني باختصار أن مسؤولية الملاك مقيدة بثمن رأس الملكية الذي ساهموا به في المؤسسة. أي لو تراكمت الديون والالتزامات على المؤسسة وأعربت إفلاسها فإن الدائنين لا يمكن لهم مطالبة المالك حتى الآن مطالبة المنشأة التجارية بأكثر الأمر الذي دفعه في رأس ملكية المؤسسة لاغير، أي أن مسؤوليته محصورة.
مؤسسة التضامن
هي المؤسسة التي يكون الشركاء فيها مسئولين بالتضامن في كل نقودهم عن ديون المنشأة التجارية، بما يعني أن مسؤولية الشركاء المتضامنين غير مقيدة بحصصهم في رأس الملكية لكن تتعدى إلى نقودهم المختصة وهكذا فإن رأس الثروة ليس هو لاغير الضمان الأوحد لسداد الدائنين وإنما من الممكن أن تتعدى الدمار إلى الثروات المخصصة للشركاء.
مؤسسة التوصية البسيطة
هي المؤسسة التي تتشكل من نوعين من الشركاء: أ-شريك متضامن أي صاحب مسئولية في كل أمواله عن ديون المؤسسة، وب- شريك يسمي “موصي” يكون مسئولاً عن ديون المؤسسة بمقدار حصته لاغير (أي مسئولية مقيدة)، ولا يتدخل في هيئة المؤسسة.
مؤسسة المحاصة
هي مؤسسة خفية مستترة لا ينهي تسجيلها في مواجهة الجهات المخصصة غير أن يعترف بها الدستور، وهي مؤسسات من الممكن أن تكون مؤقتة ينهي إنشائها بين الشركاء لأهداف محددة. تتعامل مع الآخرين من خلال واحد من شركاءها ليس إلا وباسمه. مثال هذا أن تقوم شركة فردية بالاتفاق وتوقيع عقد مع واحد (س) على المساهمة في مشروع مشترك يتقاسمان فيه العوائد والدمار. تحدث الجهود وتعلن باسم المنشأة التجارية أما على أرض الواقع والباطن أن الثروة والأرباح والدمار متشاركة بين المنشأة التجارية والشخص التي تعاقدت بصحبته.
مؤسسة ذات المسؤولية المحصورة
إن الشركاء في ذاك الصنف من المؤسسات يتمتعون كلياً بأفضلية المسؤولية المقيدة. مثلما وأن التشريع الجديد قد سمح أن يتملكها واحد فرد فحسب، مع بقاءها كياناً منفصلاً عن مالكها تماماً. وينقسم رأس الملكية في المؤسسة ذات المسؤولية المحصورة إلى حصص (كالأسهم) متساوية الثمن وغير ممكن بيع الحصص بحرية دون العودة إلى باقي الشركاء. وتحتسب المنشأة التجارية ذات المسؤولية المحصورة من أكثر انواع المؤسسات.
مؤسسة مساهمة
هي مؤسسة تمتاز أن رأس ممتلكاتها ينقسم إلى أسهم متساوية السعر قابلة لأجل البيع والشراء بحرية على عكس مؤسسة ذات المسئولية المقيدة، مثلما ويتلذذ المشاركين فيها (أي الشركاء / الملاك) بمسؤولية محصورة أيضاً عن ديون المنشأة التجارية. وتتلذذ المؤسسات الإسهام بمزايا وافرة يوفرها النسق كإصدار أشكال متنوعة من الأسهم كالأسهم الممتازة والعادية، غير أن محددات وقواعد إنشاء مؤسسة الإسهام وإدارتها أكثر تطلباً وتعقيداً من باقي المؤسسات مثلما وتفرض وزارة التجارة والاستثمار إشراف فوقها حراسة للمساهمين. للشركة المشاركة نوعين أحدهما مساهمة مقفلة والأخرى مساهمة عامة والفرق بينهما أن العامة تطرح أسهمها للاكتتاب في مكان البيع والشراء المادية.
ما في مرة سابقة باختصار هي المؤسسات الجديدة التي اعترف بها الدستور السعودي. والسؤال الأكثر أهمية في أعقاب ذاك، أيهم تختار لبدء مشروعك وما هو النمط الأنسب لك ولشركائك؟