10 ب ميدان ابن سندر - القاهره -مصر 01061680444 info@alalameh.net

معلومات قانونية

هنا تجد أحدث أخبار وفعاليات العالميه للمحاماه

تفسير وتقييم نظرية (دي توليو) في التكوين الإجرامي 2022

شرح وتثمين نظرية (دي توليو) في التكوين الإجرامي.

يذهب العالم الإيطالي توليو إلى إعتبار أن لجميع واحد تكوين شخصي يشتمل على في آن شخص المكونات الوراثية والعناصر المكتسبة بشكل خاص في مدة الطفولة بيد أن ذلك التكوين يكون عند القلائل أضعف الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة للإجرام وبمعنى أحدث فإنه يفسر تجاوب عدد محدود من الشخصيات للجريمة دون القلائل وعلى الرغم وحدة الأوضاع الخارجية لحدوث قابلية سالف للإجرام عند هؤلاء الأشخاص ويرجع ذاك نتيجة لما يتسمون به من صفات نفسية وعضوية خاصة وراثية أو طبيعية أو مكتسبة ومن شأن توافر هاته الصفات أن تنمي قوى الذات الغريزية الطبيعية وبذلك يصبح الواحد أكثر إستعدادا لإرتكاب الجرائم إذا توافرت مؤثرات خارجية طفيفة.

وبالتالي فبدون ذاك التكوين الإجرامي أصيلا كان أو عرضيا لا تتم الجرم على الرغم من الأسباب الاجتماعية الأخرى.

1- أسباب الظاهرة الإجرامية لدى دي توليو
إنه غير ممكن وعى الظاهرة الإجرامية عند دي توليو سوى إعتبارا من وجهة نظر التكوين الإجرامي للواحد، ويكون ذلك التكوين سببا للظاهرة الإجرامية وقتما يكون قابلية الواحد الإجرامي أصيلا مع مكوث ذلك التكوين مهيئا فحسب للجريمة إذ يكون الجاهزية الإجرامي عرضيا وأنه وفي كلتا الحالتين لابد لإنتاج التصرف الإجرامي من توافر الأسباب الاجتماعية الأخرى وهي أحوال معددة كظروف الشخص العائلية والإقتصادية والثقافية وغيرها حيث تكون هاته الأسباب كاشفة لو كان التأهب الإجرامي راسخ ومهيأة للإجرام لو كان الجاهزية الإجرامي مكتسب وبالتالي فإن نظرية دي توليو تلخص في المعادلة البسيطة اللاحقة

التحضير الإجرامي السالف + الأسباب الاجتماعية = الجرم مع ترجيح التحضير الإجرامي على الأسباب الاجتماعية

2-أصناف الشخصية الإجرامية عند دي توليو

خلص العالم الإيطالي إلى التعرف على نمطين رئيسيين هما
أ‌- المجرمون بالتكوين : ويقسم دي توليو ذلك النسق إلى 04 أشكال هي:
أ1- المجرمون بالتكوين الشائعون:
ولهم مواصفات خاصة مورفولوجية ووظيفية ونفسية كالضعف العقلي والمغالاة في الشعور السيكولوجي وسرعة التقلب وضعف الإرادة والإحساس الخلقي.
أ2- المجرمون بالتكوين ذوي الوجهة التطوري الناقص:
يتميزون بتضاؤل صفاتهم الجسمانية بوجه عام والنفسية بوجه خاص فملامحهم الخارجية تشبه سمات المجرم المطبوع أو بالفطرة مثلما حدده لمبروزو مع تدهور تزايد وجهة نظر المثل الأعلى يملكون وضعف المنطق والنقد والبرود الرومانسي والخلقي ترجع عامتها إلى عوامل موروثة أو مكتسبة.
أ3- المجرمون المتخلفون نفسيا أو السيكوباتيون:
فمن بينهم الهزيل ضعفا عقليا وإضافة إلى الخضوع إلى تسلط محدد غير التسلط المرضي المألوف حيث تشتمل على تلك الطائفة جرائم الاعتداء على الأفراد وجرائم الآداب حيث تجدر الدلالة في ذاك الميدان أن زيادة عن ثمانين% من الجناة المعتادين على الإجرام والعائدين هم متخلفون نفسيا
أ4- المجرمون المجانين:
أدرك المجرمون الذين يرتكبون جرائمهم بصورة عرضية رد فعل لظواهر مرضية مثل الهلوسة والتصور التالف مثلما يمكن لهاته الصنف من ارتكاب جرائهم من أجل ظواهر جنونية تكون قد أصابتهم.

ب‌- المجرمون العرضيين
ويطلق عليهم ايضاً المجرمون بالصدفة وأكثر أهمية مواصفات تلك الطائفة الانتماء إلى الطبقة البرجوازية والقدرة على قلل التوازن بين غرائزهم الطبيعية وبين المطالب الاجتماعية ومن ثم أنهم في خاتمة الموضوع شخصيات عائدون إلا أن وبفعل محركات خارجية بشكل خاص تؤدي في لحظة محددة إلى استسلام مإستطاعته على التأقلم مع الحياة الاجتماعية ومع النُّظُم الخلقية المقننة أي المقالات الشرعية

ويقسم دي توليو المذنبين العرضيين إلى ثلاثة أشكال:
ب1- المجرم العرضي البحت:
وهو الفرد الذي يمنح على ارتكاب الجرائم التافهة رد فعل لدوافع إستثنائية محضة.
ب2- المجرم العرضي الرومانسي:
وهو الواحد الذي يقترف الجناية مدفوعا بعوامل رومانسية أو انفعالية ومن شأن طروء تلك الأسباب أن تبطل تمكُّن الملاءمة الاجتماعي عند الفرد بصورة مؤقتة
ب3- المجرم العرضي المنتشر:
وهو ما يتصف بنقص خلقي ويميل بوجه عام إلى ارتكاب التصرف المضاد للمجتمع وخصوصا جرائم الملكية بصفة أخص مع فرصة تحوله إلى مذنب معتاد.

3- تثمين نظرية دي توليو
للعالم دي توليو دورا كبيرا في الاعتراف بدور التكوين السيكولوجي للواحد في إصدار سلوكه الإجرامي وفضلا عن ذلك خسر أولى دي توليو الأسباب الاجتماعية ضرورة خارجية وجعلها في الأساس في تفسيره لإجرام المجرم العرضي وعلى الرغم ذاك فهنالك اراء ناقدة قام بالتوجه إلى هاته النظرية إعتبارا لقصورها في مضمونها من إذ أنه يعزي الإجرام إلى التكوين العضوي للشخص إعتبارا لحصره لنظريته في ظل الفحص الأنثربولوجي للجريمة مع إعطائها بعدا اجتماعيا وأنه من الطرف الآخر اعتماد العالم على وجهة نظر الغدد وما تفرزه من هرمونات ذات نفوذ تكويني يتصل بالدافع إلى التصرف الإجرامي غير مؤسس ما دام أن معرفة الغدد مازال علما متطورا ومتقلبا لدرجة غير ممكن التسليم بهذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

العودة للأعلى
اتصل الان