يعتبر إصطلاح المشاركين الناشطين Shareholders Activism من المصطلحات التي يمكن تفسيرها بتفسيرين سلبي أو غير سلبي وفق كل سياق وغرض. ولقد يقصد أنهم هم الذين يدخلون المنشأة التجارية بقصد تحري مقاصد لهم بقصد التخارج الآتي، ما قد لا يتفق مع المشاركين غير الفاعلين، وقد يقصد أولئك المشتركين الذين يستعملون مستحقاتهم الواردة في نهج المؤسسات السعودي (1437هـ) وسجل حوكمة المؤسسات (1438هـ) وغيرهما، ويسعون إلى رصد عمل مجلس مصلحة المؤسسة.
وفي مكان البيع والشراء المملكة العربية المملكة السعودية، بالفضلا على ذلك عامل بنود الإطار الأساس الذي قد يساهم في قضية أثر المشتركين الناشطين على العموم، فإن عامل المال يعتبر واحد من المركبات اللازمة في أثر المشتركين الناشطين. فالمساهمون الناشطون متى ما كانت ملكياتهم فعالة وفيها هيمنة أو شيء من هيمنة، (والهيمنة ولو كان لها توضيح نظامي في قوائم مكان البيع والشراء المادية)، لكن نفوذ المشتركين الناشطين سينبني بشكل ملحوظ على قدر ثروة المشتركين الناشطين الراغبين في إحراز أثر مادي في المنشأة التجارية أو النفوذ في سياساتها. الملكيات الضئيلة في المؤسسات قد يقتصر دورها على الرصد والمتابعة، بل تكاتف أو تكتل هذه الملكيات الضئيلة قد يحقق قليل من النتائج التي يرنو إليها المساهمون.
المشاركة الناشطة من الممكن أن تكون مساهمة مؤسسية لها ثروة نافذة تحاول لتلبية وإنجاز غايات معينة، وقد تكون إسهامات فردية أو إسهامات ضئيلة متناثرة تطمح إلى رصد عمل المجلس ومتابعته، وفي كلتا الحالتين قد يصدر عن هذا مؤتمر أو اختلاف بين المشاركين ومجلس المنفعة، المسألة الذي يفتقر دراسة فائدة مقصد المشاركين الناشطين بأنواعهم بواسطة الأدوات الشرعية الضرورية لذا.
ختاما، الديناميكية بين المشتركين ومجلس المنفعة أو التشاحن أو التجاذب، واقع سيدوم ما استمرت المؤسسات متواجدة استنادا للواقع القائم، ومن زاوية المشتركين يجب لهم دراية ما يرغبون تحقيقه بوضوح سواء كانت تصرفاتهم فردية أو متكاتفة أو مجتمعة، ومن زاوية مجلس المنفعة يفترض فوق منه أن ينظر بموضوعية بخصوص ما يود المساهمون في تحقيقه، وبعدها يتخذ قرار المجلس خطوته، سواء الإنتهاج بما يشهده المساهمون أو التمكن من الوصول إلى حل مرض يحقق المقاصد للمساهمين وللشركة أو الانسحاب من المجلس أو أي خيار واقعي على حسب الأدوات التشريعية المتوفرة. ففي التتمة ولو كان المساهمون ممنوعين من التدخل في الهيئة بل ثمة فرقا بين التدخل والتأثير في المنفعة أو التوجيه أو المطلب، مثلما أن المشتركين هم ملاك المنشأة التجارية الذين من خلالهم تم انتخاب ذلك المجلس لإدارة المنشأة التجارية.